تعد حساسية الأطعمة من المشاكل الصحية التي تؤثر على العديد من الأفراد في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الدول العربية مثل السعودية فهي حالة يتفاعل فيها جهاز المناعة بشكل غير طبيعي مع بعض الأطعمة ورغم أنها آمنة عادةً بالنسبة لمعظم الناس يمكن أن تحدث ردود فعل تحسسية بعد تناول طعام معين تتراوح من أعراض خفيفة مثل الطفح الجلدي والحكة إلى أعراض أكثر خطورة قد تشمل التورم الحاد وضيق التنفس وحتى التفاعلات المهددة للحياة مثل الصدمة التحسسية (الأنفيلاكسيس) وعادة ما يعتقد الأشخاص المصابون بالحساسية أن حياتهم أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب الحاجة المستمرة للبحث عن الأطعمة الآمنة والابتعاد عن المسببات وفي السطور التالية سوف نتحدث عن كل ما يخص حساسية الطعام .
أسباب حساسية الأطعمة الشائعة
تحدث حساسية الطعام نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع بعض الأطعمة التي يعتقد أنها تهديد للصحة وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهورها :
-
الوراثة
إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من حساسية الطعام فإن الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة بها ولذلك يعتبر العامل الوراثي من العوامل الرئيسية التي تحدد احتمالية إصابة الفرد بحساسية معينة.
-
ضعف جهاز المناعة
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة وفي هذه الحالات يتفاعل الجسم بشكل مبالغ فيه مع بعض الأطعمة وذلك يؤدي إلى رد فعل مناعي غير طبيعي.
-
تناول أطعمة محددة
بعض الأطعمة مثل البيض والمكسرات والحليب والفول السوداني تعتبر من أكثر الأطعمة التي تثير ردود فعل تحسسية وعندما يتعرض الجسم لهذه الأطعمة يفرز جهاز المناعة مواد كيميائية تؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الأطعمة المختلفة.
-
دور البيئة ونمط الحياة
البيئة المحيطة مثل التلوث الجوي والظروف الصحية العامة قد تؤثر على جهاز المناعة وتزيد من احتمالية حدوث الحساسية كما أن نمط الحياة غير الصحي مثل التدخين أو التغذية السيئة قد يزيد من قابلية الشخص للإصابة.
حيث تعد العوامل المسببة لحساسية الطعام متعددة ومعقدة ولكن من خلال فهم هذه الأسباب يمكن للفرد أن يتخذ احتياطات أكثر دقة للوقاية.
الأطعمة الأكثر تسببًا في حساسية الأطعمة
تعد بعض الأطعمة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحساسية والتي يمكن أن تتفاوت في شدتها من شخص لآخر وفي هذه الفقرة سنعرض بعض الأطعمة التي تُعتبر أكثر تسببًا في حساسية الأطعمة وكيف يتفاعل الجسم معها.
- القمح من الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين الذي يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص وهذه الحساسية تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي وتسبب أعراضًا مثل الانتفاخ والإسهال.
- الأسماك تعد من الأطعمة الشائعة التي تسبب الحساسية خاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونا حيث تفاعل الجسم مع هذه الأطعمة قد يؤدي إلى أعراض مثل الحكة أو التورم أو صعوبة التنفس.
- الفول السوداني هو أحد المسببات الشائعة للحساسية في العديد من الأشخاص خاصة لدى الأطفال حيث يمكن أن يؤدي تناوله إلى رد فعل تحسسي سريع قد يشمل التورم، التقيؤ، وضيق التنفس.
- منتجات الألبان مثل الحليب والجبن قد تكون سببًا في حدوث الحساسية بسبب احتوائها على بروتينات كاللاكتوز والكازين فالعديد من الأشخاص يعانون من صعوبة في هضم هذه البروتينات وهذا يؤدي إلى أعراض مثل الإسهال أو التقلصات في البطن.
- المكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو تعد من الأطعمة التي يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية شديدة حيث يمكن أن يؤدي تناول هذه المكسرات إلى حدوث تورم في الحلق وصعوبة في التنفس.
- البيض وخاصة البيض النيء أو غير المطهي بشكل كامل يمكن أن يسبب حساسية لدى بعض الأشخاص ويؤدي إلى أعراض قد تشمل الطفح الجلدي أو الحكة الشديدة.
من المهم أن يعرف الشخص الأطعمة التي تسبب له الحساسية كي يتجنبها ويساهم في الوقاية من الأعراض المحتملة.

أعراض حساسية الأطعمة التي يجب الانتباه لها
يمكن أن تتراوح أعراض حساسية الأطعمة من خفيفة إلى شديدة وقد تظهر بشكل سريع بعد تناول الطعام المسبب للحساسية ومن المهم أن يعرف الشخص المصاب بالحساسية الفرق بين الأعراض الخفيفة والشديدة كي يتمكن من التعامل مع الحالة بشكل مناسب.
الأعراض الخفيفة
- الحكة أو الطفح الجلدي الذي يظهر عادة في منطقة الفم أو الوجه.
- تورم خفيف في الشفتين أو اللسان أو الحلق.
- إحساس بالوخز أو التنميل في الفم أو الحلق.
- اضطرابات خفيفة في المعدة مثل الانتفاخ أو الغثيان.
- العطس أو السعال البسيط بسبب تفاعل الجهاز التنفسي مع الطعام المسبب للحساسية.
- احمرار في الجلد أو مناطق معينة من الجسم نتيجة تفاعل الجهاز المناعي.
الأعراض الشديدة
- تورم حاد في الوجه أو الفم أو الحلق أو اللسان قد يعيق التنفس.
- صعوبة في التنفس أو الشعور بضيق في الصدر وهو من الأعراض الخطيرة التي قد تشير إلى تفاعل تحسسي حاد.
- القيء المتكرر أو الإسهال الشديد نتيجة تفاعل الجهاز الهضمي.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الإغماء.
- الشعور بالقلق أو الخوف نتيجة التفاعل الحاد أو القلق من تفاقم الأعراض.
- حدوث صدمة تحسسية وهي حالة طارئة قد تهدد الحياة وتتطلب تدخلاً سريعًا.
حيث إن معرفة الأعراض التي قد تظهر نتيجة لحساسية الطعام أمر ضروري للتمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب ومعرفة الطرق المناسبة في علاج حساسية الأطعمة .
تشخيص حساسية الأطعمة بدقة
تشخيص حساسية الأطعمة يعتمد على مجموعة من الفحوصات الدقيقة التي تساعد على تحديد المسبب الدقيق للتفاعل التحسسي وإليك أبرز طرق التشخيص المعتمدة:
1. اختبار الجلد
- الآلية: يتم وضع كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية على سطح الجلد ثم يتم وخز الجلد باستخدام إبرة دقيقة وإذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الطعام المشتبه فيه يظهر احمرار أو تورم في المكان المعالج.
- متى يُستخدم: يُستخدم بشكل رئيسي للكشف عن الحساسية للأطعمة الشائعة مثل المكسرات و الأسماك والفول السوداني.
- مزايا: يتميز بالسرعة والدقة في الكشف عن الحساسية لبعض الأطعمة.
- ملاحظات: قد لا يكون موثوقًا دائمًا لبعض الأطعمة أو الأشخاص ذوي الحالات الجلدية الخاصة.
2. فحص الدم
- الآلية: يعتمد هذا الفحص على قياس مستويات الأجسام المضادة IgE وهي البروتينات التي ينتجها جهاز المناعة عند تعرضه لطعام يسبب الحساسية حيث يتم سحب عينة من الدم وتحليلها لمعرفة مستويات IgE الخاصة بكل طعام.
- متى يُستخدم: يُستخدم للكشف عن حساسية الطعام التي قد لا تظهر استجابة تحسسية سريعة أو واضحة من خلال اختبار الجلد.
- مزايا: أكثر دقة في تحديد الحساسية الغير شائعة مثل بعض الأطعمة البحرية أو الحبوب الغريبة.
- ملاحظات: قد تكون النتائج غير دقيقة في بعض الحالات خاصة إذا كانت المستويات منخفضة.
3. اختبار التحدي الغذائي
- الآلية: يُعتبر هذا الاختبار من أدق طرق التشخيص حيث يتم إدخال الأطعمة المشتبه فيها تدريجيًا إلى النظام الغذائي تحت إشراف طبي دقيق ويتم مراقبة المريض لمعرفة رد الفعل التحسسي خلال فترة قصيرة.
- متى يُستخدم: يُستخدم في حالات الشكوك المتقدمة حيث لا توجد نتائج حاسمة من الفحوصات الأخرى.
- مزايا: يُعتبر الأكثر دقة في تحديد الأطعمة المسببة للحساسية.
- ملاحظات: يتطلب إشرافًا طبيًا صارمًا نظرًا لخطر حدوث رد فعل تحسسي شديد أثناء الاختبار.
4. تجربة الحمية الإقصائية
- الآلية: تعتمد على استبعاد الأطعمة المشكوك فيها من النظام الغذائي لفترة زمنية تمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ثم إعادة تقديم هذه الأطعمة واحدة تلو الأخرى لمراقبة رد فعل الجسم.
- متى يُستخدم: تُستخدم بشكل رئيسي عندما لا تكون الفحوصات الأخرى حاسمة أو في حالة عدم تحديد الطعام المسبب بشكل دقيق.
- مزايا: طريقة فعالة للكشف عن الأطعمة التي قد تسبّب الحساسية غير المعروفة.
- ملاحظات: قد تكون صعبة بالنسبة للبعض من حيث الحفاظ على الحمية الصارمة وتحتاج إلى متابعة دقيقة من قبل أخصائي تغذية أو طبيب.
5. فحص البروتينات المسببة للحساسية
- الآلية: بعض الفحوصات الحديثة تعتمد على فحص البروتينات الموجودة في الأطعمة المسببة للحساسية ومن خلال تحليلات دقيقة يتم تحديد البروتينات التي تسبب التحسس.
- متى يُستخدم: يُستخدم للكشف عن حساسية الطعام التي قد لا تُظهر تفاعلًا واضحًا عبر الطرق التقليدية مثل اختبار الجلد أو فحص الدم.
- مزايا: يساعد في تحديد الأطعمة المسببة للحساسية الدقيقة التي قد تكون مرتبطة ببروتينات معينة.
- ملاحظات: هذه الفحوصات قد تكون مكلفة وغير متاحة في بعض الأماكن.
تشخيص حساسية الأطعمة هو خطوة حاسمة نحو إدارة الحالة بشكل فعال والوقاية من التفاعلات التحسسية الخطيرة ومن خلال استخدام مجموعة من الاختبارات الموثوقة يمكن للأطباء تحديد السبب بدقة واتخاذ الإجراءات المناسبة لتجنب الأعراض.
طرق الوقاية من حساسية الأطعمة
الوقاية تتطلب وعيًا دقيقًا وإجراءات وقائية متكاملة وفيما يلي بعض النقاط العملية التي تساهم في الوقاية من حساسية الأطعمة:
- قراءة الملصقات الغذائية بعناية للتأكد من خلو الأطعمة من المكونات المسببة للحساسية حيث يمكن أن تحتوي المنتجات المصنعة على مواد قد تحتوي على مسببات حساسية غير متوقعة.
- تعليم الأطفال كيفية التعرف على الأطعمة المسببة للحساسية وأهمية تجنب تناولها سواء في المنزل أو في المدارس حيث ينبغي أن يكون الأطفال على دراية بالأطعمة التي لا يجب عليهم تناولها.
- التخطيط المسبق عند تناول الطعام خارج المنزل مثل إخطار المطاعم أو أماكن الطعام بحساسية الشخص تجاه بعض الأطعمة ويمكن طلب قوائم طعام خالية من المسببات أو معلومات عن مكونات الأطعمة قبل تناولها.
- حمل الأدوية الموصوفة مثل مضادات الهيستامين أو الإبينفرين دائمًا في حالة حدوث ردود فعل مفاجئة حيث يجب على الشخص المصاب أن يكون مستعدًا دائمًا للتعامل مع الحالات الطارئة.
- تجنب التعرض للغبار أو التلوث البيئي الذي قد يساهم في تحفيز ردود الفعل التحسسية.
- تجنب الأطعمة غير المعروفة أو المشتبه في محتوياتها في المناسبات الاجتماعية أو الأماكن العامة لأن في بعض الحالات يمكن أن تحتوي الأطعمة على مكونات مخفية أو ملوثات.
- الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي والمتوازن حيث أن الحفاظ على صحة الجهاز المناعي يمكن أن يساهم في الحد من تفاعلات الجسم مع مسببات الحساسية.
من خلال اتباع النصائح الوقائية المذكورة أعلاه يمكن تقليل خطر التعرض لحساسية الطعام وتحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين بها.

علاج حساسية الأطعمة والتعامل مع الطوارئ
علاج حساسية الأطعمة يعتمد بشكل كبير على سرعة التشخيص والتعامل مع الأعراض بمجرد ظهورها وإليك بعض أساليب العلاج والتعامل مع الطوارئ التي تساعد في تقليل الأعراض والحفاظ على سلامة المصاب:
-
استخدام مضادات الهيستامين
يتم استخدام مضادات الهيستامين في حالات الحساسية الخفيفة إلى المتوسطة مثل الحكة أو الطفح الجلدي حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل تأثير الهيستامين في الجسم حيث يقلل من الأعراض المزعجة مثل الحكة والتورم.
-
الحقن بالإبينفرين
في حالات الحساسية الشديدة أو التفاعلات المهددة للحياة مثل ضيق التنفس أو الصدمة التحسسية يُعتبر حقن الإبينفرين العلاج الأكثر فعالية حيث يساعد الإبينفرين في تقليص الأعراض بسرعة مثل تورم الحلق أو صعوبة التنفس وقد يكون منقذًا للحياة في الحالات الطارئة.
-
العلاج المناعي
العلاج المناعي هو أسلوب تدريجي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام على التكيف مع المسببات بشكل تدريجي حيث يتضمن هذا العلاج تعريض الشخص لكمية صغيرة جدًا من الطعام المسبب للحساسية تحت إشراف طبي مع زيادة الكمية تدريجيًا على مدى فترة معينة والهدف هو تقليل رد الفعل التحسسي بمرور الوقت.
-
مراقبة الأعراض
من المهم مراقبة أعراض حساسية الأطعمة بشكل مستمر بعد تناول الأطعمة المشتبه بها فإذا ظهرت أي أعراض جديدة أو غير معتادة يجب التوجه فورًا إلى الطبيب أو المستشفى لتقييم الحالة وفي حالات مثل ضيق التنفس أو التورم الحاد يجب الاتصال بأرقام الطوارئ على الفور.
-
تعليم المصابين وأسرهم
من الضروري أن يتعلم المصابون كيفية التعرف على الأعراض المبكرة والالتزام بالعلاج المناسب بسرعة كما يجب تدريب أفراد الأسرة والمحيطين على كيفية استخدام الأدوية الطارئة مثل الإبينفرين.
يُعد العلاج السريع والفعال أمرًا بالغ الأهمية لتقليل الأعراض الخطيرة والحفاظ على حياة المصاب.
التأثير النفسي والاجتماعي لحساسية الأطعمة
حساسية الأطعمة لا تؤثر فقط على الجانب الجسدي بل تمتد أيضًا إلى الجوانب النفسية والاجتماعية وفي هذه الفقرة سنتناول بعض التأثيرات النفسية والاجتماعية للأشخاص المصابون بتلك الحساسية:
- يعاني الأشخاص المصابون من القلق المستمر بشأن تناول الطعام في الأماكن العامة أو في التجمعات العائلية خوفًا من التعرض لحساسية غير متوقعة وقد يسبب ذلك توترًا دائمًا ويزيد من مستويات القلق بشكل ملحوظ.
- قد يشعر الشخص المصاب بالعزلة الاجتماعية عند تواجده في مناسبات اجتماعية مثل الحفلات أو العزائم حيث يجد صعوبة في تجنب الأطعمة المسببة للحساسية وهذا الشعور بالعزلة قد يدفعه لتجنب هذه المواقف الاجتماعية تمامًا وذلك ينعكس سلبًا على صحته النفسية.
- يمكن أن تؤثر على العلاقات الشخصية داخل الأسرة أو بين الأصدقاء وقد يضطر أفراد العائلة إلى تغيير عاداتهم الغذائية وذلك قد يسبب بعض التوترات كما قد يواجه الشخص المصاب تحديات في التفاهم مع الأشخاص من حوله حول ضرورة اتخاذ احتياطات خاصة.
- تتطلب حساسية الطعام تغييرات كبيرة في نمط الحياة اليومي مثل ضرورة قراءة ملصقات الطعام بدقة أو تحضير الطعام بأنفسهم لضمان عدم وجود مكونات مسببة للحساسية وهذه التغييرات قد تؤدي إلى إرهاق نفسي حيث يشعر الشخص المصاب بالعبء الكبير في إدارة طعامه بشكل دائم.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام قد يواجهون ضغوطًا إضافية في بيئات العمل أو التعليم حيث قد يجدون صعوبة في تناول الطعام بأمان في أماكن مثل المقاصف أو الاجتماعات وهذه الضغوط قد تزيد من شعورهم بالحرج والقلق بشأن تفاعل الآخرين مع حساسيتهم.
حيث تعد التأثيرات النفسية والاجتماعية لحساسية الطعام أمرًا لا يمكن تجاهله لأنها تؤثر على جودة حياة الشخص المصاب ومن خلال الدعم الاجتماعي وفهم الآخرين يمكن تخفيف هذه التأثيرات وتعزيز قدرة الفرد على التكيف مع حالته.
وفي النهاية حساسية الأطعمة هي حالة صحية تتطلب الانتباه المستمر والوعي الكامل بالأعراض وطرق الوقاية والعلاج ومن خلال التشخيص المبكر واتخاذ الاحتياطات اللازمة يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بهذه الحساسية وتحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بها كما أن دعم المحيطين وتعليمهم كيفية التعامل مع هذه الحالة يلعب دورًا أساسيًا في التخفيف من تأثيراتها النفسية والاجتماعية وبتطبيق أساليب العلاج والوقاية بشكل سليم يمكن للأشخاص المصابون التمتع بحياة طبيعية وآمنة.
الأسئلة الشائعة
1. ما هي الأطعمة التي تسبب حساسية أكثر في السعودية؟
تُعد الأطعمة مثل الفول السوداني والأسماك ومنتجات الألبان من أبرز الأطعمة التي تسبب حساسية الطعام في السعودية حيث تُسبب هذه الأطعمة تفاعلات مناعية شديدة تؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
2. كيف أتعامل مع حساسية الطعام في المدرسة؟
يجب تعليم الأطفال كيفية تجنب الأطعمة المسببة للحساسية في المدرسة والتأكد من إبلاغ المعلمين بحساسية الطفل وإعطاء الأدوية اللازمة مثل مضادات الهيستامين في حالة حدوث ردود فعل.
3. هل يمكن علاج حساسية الأطعمة نهائيًا؟
حتى الآن لا يوجد علاج نهائي والعلاج يعتمد على تجنب الأطعمة المسببة للحساسية واستخدام الأدوية مثل مضادات الهيستامين و الإبينفرين في حالات الطوارئ.
لا تدع حساسية الأطعمة تتحكم في حياتك وابدأ باتخاذ خطوات لحماية نفسك وأحبائك